أدخل كلمة للبحث

آخر الأخبار
... جاري التحميل

الضوء والظل

**الضوء والظل 



في أي رسم يتوافق الأبيض مع الألوان الواضحة
والأسود مع الألوان الغامقة فالأبيض يعني الضوء والأسود يعني الظل وبين الاثنين هناك مجموعة متدرجة من الألوان الرمادية

وتعتمد الرؤية على حساسية شبكية العين للضوء المنبعث من الأجسام المضيئة أو المنعكس عن الأجسام المضاءة , والضوء أما أن يكون من مصدر طبيعي كالشمس والنجوم أو من مصدر أصطناعي كالمصابيح والشموع

- والأجسام في الطبيعة أما تكون شفافة تسمح للضوء بالنفاذ منها بشكل واضح كالزجاج المصقول والماء الصافي
 أو تكون نصف شفافة تسمح للضوء بالنفاذ منها بشكل غير واضح كاللدائن والزجاج الملون أو تكون غير شفافة غير شفافة لا تسمح للضوء بالنفاذ منها كالخشب والمعادن والورق السميك
وقد تفاوتت الأجسام في درجة عكسها للضوء فالأجسام ذات الصطوح الداكنة تمتص الكثير من الضوء وتعكس القليل منه ... والأجسام ذات السطوح اللامعة تمتص القليل من الضوء وتعكس الكثير منه ..
وينتشر الضوء الطبيعي على شكل أشعة متوازية وينتشر الضوء الاصطناعي على شكل أشعة منفرجة وعندما يقع أي جسم غير شفاف في مسار هذه الأشعة تنشأ فيه منطقتان
.1 مضاءة تقابل الضوء مباشرة
.2 غير مضاءة تسمى الظل فيما يظهر على السطح الموجود عليه هذا الجسم خيال يسمى الظل المتساقط



- وفي معظم الحيان لا يظهر الجسم بمعزل عما يحيط به , إنه يرتكز على مساحة ما ويكون في الوقت نفسع محاطاً بمساحات أخرى ذات خصائص مختلفة , لذلك فإن الأشعة الضوئية سواء كانت طبيعية أو اصطناعية تضىء هذا المجموع وبالتالي يتلقى الجسم الإضاءة والانعكاس الضوئي من المساحات المحيطة به .

- وفي الرسم بالقلم يعتمد الشخص على التظليل لتقسيم ألوان الأجسام ولبيان أبعادها الثلاثة , فإذا قام الشخص بتعيين الخط الفاصل بين الضوء والظل وانتبه إلى مميزات الأجسام الخاصة واتجاها سير الظلال التي تسقطها هذه الأجسام على الأرض فلابد أن يعكس رسمة الحقيقية ألى حد كبير

- والظل والنور في الرسوم هما اللذان يظهران الأشياء على حقيقتها ويوضحان تفاصيلها ويبينان تجاويفها وبروزها وللتظليل طريقتان :
.1 يتدريج نغمة اللون وهو مايسمى (تسييح)
.2 هي طريقة الخطوط

- وإذا نظرنا إلى رسوم الفنانين , نلاحظ أنها تختلف بأستعمال الضوء والظل فبعض الرسوم لها ظلال قاسية ومتباينه تخلق جواً مأساوياً والبعض الآخر لها ظلال ناعمة تعطي طابعاً يتسم بالرقة
وغالبا ماتلعب الفوارق دوراً في دقة وتدرج الألوان الرمادية وبذلك نستطيع التعبير عن الأشكال بالرسوم الخطية أو  من خلال التعبير بالظلال والأضواء أو بواسطة الاثنين معاً

- وقد يساهم اختلاف درجات إشراق اللون في التعبير عن حجم الأشياء , بينما بعض الفنانين يخلقون الأحجام دون اللجوء إلى الظلال ولعبة الألوان وامتلاك المقدرة في هذا المضمار ضرورية لكن الوصول إلى الدقة والصفاء تعتبر حالات نادرة

- وتدعى الأجسام التي ينبعث منها الضوء وتضيء غيرها من الأجسام (أجساماً مضيئة أو مصادر ضوئية ) أما الأجسام التي ينبعث منها الضوء ولا ترى الأ إذا وقع عليها فتدعى (أجساماً مضاءة)
مصادر الضوء هي :
.1 مصادر طبيعية كالشمس والنجوم
.2 مصادر صناعية كالمصابيح البترولية والكهربائية والشموع وغيرها وينتشر الضوء من مصدرة بواسطة جسيمات صغيرة تنبعث منه وتنتشر على شكل خطوط مستقيمة تسمى أشعة أما في الرسوم فمصادر الأضاءة هي المساحات غير المظللة أو البقع البيضاء في الورقة , والتي لم نرسم بها شيئاً



- من المعلوم لدينا أنه إذا وقع أي جسم قي مسار الأشعة المنبعثة من منبع ضوئي معين ينشأ عن ذلك الظل ولكن في الرسوم نقوم نحن بتحديد مكان الظل وفي الطبيعة يعبر الظل عن شكل الأجسام ويكسبها الرسم الكثير من الحياة والواقعية وتبدو الأشياء بارزة , وفي الطبيعة إذا وضعنا كرة غير شفافة مثلاً أمام الضوء لشاهدنا أن الجانب الذي يسقط علي النور يضىء ويسمى الضوء الساطع أما الجانب الآخر المظلم الذي لم يصله النور فيدعى الظل الحقيقي ويظهر خيال الكرة على السطح الموضوعة عليه , ويسمى هذا الخيال الظل الساقط

وائل النجفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق